أخبار وطنية

إصدار جديد مجموعة العمل حول تقنين الإعلام الرقمي التابعة لـ »الهاكا » – اليوم 24

« نكسرو الحواجز بقصة مصورة » هو عنوان القصة المصورة التي أصدرتها مجموعة العمل الخاصة بموضوع « التقنين ووسائل الإعلام الرقمية »، والتي تترأسها نرجس الرغاي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.

تسعى هذه القصة المصورة إلى تحقيق غاية مزدوجة، حسب بيان: كسر حاجز الصمت حول العنف الرقمي الذي لا يمكن أن يكون أبدًا أمرا محتوماً، وتسليط الضوء حول الخيارات المتاحة والتدابير الممكن اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة.

تُروى حكايات ومواقف على مدى صفحات هذا العمل، حيث تُظهر كيفية تعرُّض شخصيات هذه القصّة المصوّرة لشكل من أشكال العنف الرقمي. ويُعرض بذلك سياق العنف الرقمي بأنواعه المختلفة. وبينما يتم تحليل آليات هذه الظاهرة الرقمية بشكل مفصّل لتفكيك كل جزء من أجزائها، تُعرض أيضًا وسائل الوقاية منها ومكافحتها والإبلاغ عنها، والعقوبات المتاحة ضدها في صندوق الأدوات عند نهاية كل قصة.

وتؤكد نرجس الرغاي، رئيسة مجموعة العمل الخاصة بموضوع « التقنين ووسائل الإعلام الرقمية » أن « العنف الرقمي هو قضية عالمية تهم جميع الأعمار والأجناس والفئات الاجتماعية. فرغم الفرص اللا معدودة للتعلم والتواصل الاجتماعي والتفاعل التي توفرها شبكة الإنترنت، إلا أنها فضاء محفوف بالمخاطر، وقد يتعرض فيه الإنسان لأضرار كثيرة، خاصة بالنسبة للأطفال والنساء، حيث يشغل العنف القائم على النوع الذي تسهله التكنولوجيا حيزا كبيرا تتزايد رقعته أكثر فأكثر ».

تشمل هذه الأشكال من العنف، التي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، السب والإهانة والإذلال والتهديد والتحرش الإلكتروني والترويج للإشاعات، فضلا عن نشر الصور الخاصة لشخص ما دون موافقته، والاستغلال والابتزاز عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أشكال العنف الأخرى التي قد يتعرض لها الأطفال والمراهقون، الذين يُشكلون الفريسة المستهدفة للمتحرشين عبر الإنترنيت.

ولتناول موضوع العنف الرقمي المعقد، صُمِّمَت هذه القصّة المصوّرة، الصادرة باللغتين العربية والفرنسية- وقريبا باللغة الأمازيغية- بروح تعليمية وترفيهية في الآن ذاته، وذلك بهدف إلغاء الحواجز الاجتماعية المتعلقة بالعنف الرقمي وتعزيز الحق في الحماية والعدالة. وتتوجه هذه القصة المصورة لجميع من يعانون من هذه الأنواع من العنف – سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو مراهقين أو أطفالًا – عنف ليس افتراضيًا بل حقيقيًا، حيث تهدف إلى إيصال رسالة مفادها عدم قبول تحمل هذا العنف في صمت، وإعلامهم بوجود وسائل قانونية لحماية كرامتهم وخصوصيتهم وبياناتهم الشخصية.

وختاما، أشارت السيدة الرغاي إلى أنه »لا أحد في مأمن من العنف الرقمي، ولذلك فإن المسؤولية الجماعية تُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لبناء بيئة إلكترونية آمنة معًا – من خلال التعاون بين السلطات العمومية، والشركات التكنولوجية، ومستخدمي المنصات الرقمية – وضمان الاستخدام الآمن والمستدام للتكنولوجيا الرقمية. »

وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل الخاصة بموضوع « التقنين ووسائل الإعلام الرقمية » التي تترأسها السيدة نرجس الرغاي، قد أصدرت دليلين: « استخدام الإنترنيت في كامل الأمان: حسن استعمال الشباب والأطفال للفضاء الرقمي » سنة 2021 و »دليل محاربة التضليل الإعلامي: مرجعيات وأدوات وممارسات  » سنة 2022، فضلا عن دراسة حول « الذكاء الاصطناعي والإنتاج السمعي البصري بالمغرب – آثار ثورة تكنولوجية » سنة 2024.

يمكن الاطلاع على القصة المصورة بعنوان « نكسرو الحواجز بقصة مصورة » عبر البوابة الرئيسية للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري haca.ma.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى