تصفيات مونديال 2026… المنتخب المغربي يحقق انتصارا صعبا على النيجر في الرمق الأخير من المباراة – اليوم 24

صور: عبد الله آيت الشريف
حقق المنتخب الوطني المغربي انتصارا صعبا على النيجر بهدفين لهدف، في الرمق الأخير من المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية المركب الرياضي الشرفي بوجدة، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2026.
وبدأ أبناء وليد الركراكي، المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها، إلا أنهم اصطدموا بدفاع النيجر المتراص، ما جعل الوصول إلى شباك محمادو كاسالي يبدو صعبا، في الوقت الذي حاول رفاق عمر ساكو، مباغتة أسود الأطلس بهدف مبكر، دون أن يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم، جراء قلة تركيرهم في اللمسة الأخيرة.
وفي ظل صعوب الوصول إلى المرمى، اعتمد لاعبو المنتخب الوطني المغربي على التسديد من بعيد، حيث كاد نايف أكرد، أن يترجم إحداها إلى هدف، لولا القائم الذي ناب عن الحارس محمادو كاسالي في التصدي، بينما واصل أبناء بادو الزاكي، مناوراتهم بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهم الفرصة، أملا في افتتاح التهديف، وبعثرة أوراق وليد الركراكي، الذي بدا غير راض عن أداء لاعبيه.
وحاول لاعبو المنتخب الوطني المغربي افتتاح التهديف بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات القليلة التي أتيحت لهم، دون أن يتمكنوا من تحقيق مرادهم، في ظل الدفاع المتقدم للخصم، ناهيك عن عدم تمكن الأظهرة من مد كرات للمهاجمين، في الوقت الذي أصبح النيجر يعتمد على الهجمات المرتدة، التي لم تقدم أي جديد يذكر، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن منتخب النيجر من افتتاح التهديف في الدقيقة 48 عن طريق اللاعب محمد موموني، ليجد المنتخب المغربي نفسه متأخرا في النتيجة على أرضية ملعبه وأمام جماهيره، ومطالبا بالاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار للحفاظ على الصدارة، علما أن هذه النتيجة تجعل المنتخبين في الصدارة بالمناصفة بتسع نقاط.
ولم ينتظر المنتخب المغربي كثيرا للعودة في النتيجة، بعدما تمكن اسماعيل الصيباري من إحراز التعادل في الدقيقة 60، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيجعل فريق أسود الأطلس منفردا بالصدارة بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه، فيما سيمكن النيجر من تصدر المجموعة الخامسة مناصفة مع أبناء وليد الركراكي، الذي أحدث الفارق بالتغييرات التي قام بها، بعد تلقي شباك ياسين بونو للهدف الأول.
وبسط رفاق أشرف حكيمي سيطرتهم على مجريات اللقاء بعد إحراز التعادل، باحثين عن الهدف الثاني الذي سيضمنون به النقاط الثلاث، وهو ما سعوا إليه من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن تسرعهم في إنهاء الهجمات حال دون تحقيق المبتغى، بينما لم تكلل الهجمات المرتدة لمنتخب النيجر بالنجاح، ليستمر بذلك الشد والجذب، على أمل الوصول للشباك فيما تبقى من دقائق.
واستمرت الأمور على ما هي عليه في الدقائق الأخيرة، اندفاع مغربي بحثا عن الثاني، مقابل دفاع النيجر مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، بغية مباغتة مدافعي المغرب بهدف ضد مجريات اللعب، دون أن يتمكن أي منهما من تحقيق مراده، نتيجة غياب النجاعة الهجومية والتركيز، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بالتعادل، تمكن بلال الخنوس من تسجيل الهدف الثاني، منهيا اللقاء بانتصار منتخب بلاده بهدفين لهدف، ورفع الرصيد إلى 12 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد أبناء الزاكي عند 6 نقاط في الوصافة.
Source link