الهشاشة الاقتصادية للمشهد السمعي البصري المغربي باتت عنصرا ثابتا – اليوم 24

قالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إن استمرار الهشاشة الاقتصادية أصبح عنصرا ثابتا للوضعية العامة للمشهد السمعي البصري الوطني الذي يواجه الآثار المتقاطعة والمتلازمة للتحولات التكنولوجية والاقتصادية العميقة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
وكتبت أخرباش في مقدمة تقرير الهاكا لسنة 2023، والذي نشر مؤخرا، أن وضعية القطاع تفتح الباب أمام استنتاجين:
يتعلق الاستنتاج الأول بالطابع الهيكلي للتحديات المعقدة التي يتعين على القطاع السمعي البصري مواجهتها.
أما الاستنتاج الثاني فيبرز الملاءمة الاستراتيجية الضرورية للفعل العمومي الخاص ببناء منظومة وطنية للاتصال الجماهيري تتماشى مع تطلعات جمهور بات مندمجا في الفضاء العمومي الإعلامي الشمولي.
وقالت إنه من البديهي أن تكون ديمومة وتقوية صمود مشهدنا الإعلامي رهينة بمقدرة كل الفاعلين عموميين وخواص، على صياغة أجوبة ملائمة، بهدف جعل التجربة المغربية الناشئة في تحرير الاتصال السمعي البصري أداة فعالة في خدمة التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والديمقراطية للبلاد.
وأوضحت أن المبادئ الأساسية المؤطرة للتقنين الإعلامي في المغرب تقوم على توسيع العرض السمعي البصري المنزلي ليشمل مجموع التراب الوطني، والحفاظ على تعددية المتعهدين، تعزيز التنوع الثقافي والفني للعرض، حماية حرية التعبير وضمان إعلام ذي جودة لسائر المواطنين.
هذه المبادئ « يجب أن تحظى بمزيد من التعزيز سواء من خلال رؤية مندمجة ومحينة على الدوام، أو من خلال التزام جماعي وفردي لكل الفاعلين في المجال الإعلامي بشكل يتجاوز الإكراهات التي يواجهونها في بيئة إعلامية تشهد تحولات مطردة ».
وأضافت أن من خلاصات تقرير سنة 2023 أيضا، كون عولمة العرض الإعلامي والولوج المتنامي لموارد مجتمع الإعلام تفرض علينا الاشتغال باجتهاد أكثر على وضع آليات قانونية جديدة وموارد مناسبة لضمان استدامة وأهمية وجودة الصناعة السمعية البصرية الوطنية.
واعتبرت أن تماسك المجتمع المغربي، كما إشعاع المغرب في حاجة إلى صناعات إعلامية وثقافية متمرسة قادرة على طرح مضامين أصيلة وتنافسية في السوق الشمولية.
Source link