المدعي العام يطالب بسجن سعد لمجرد 7 سنوات .. والاستبعاد من دخول التراب الفرنسي
على التوالي تتواصل لليوم الثالث جلسات محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بفرنسا، على خلفية القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2016، ويتهم فيها بضرب شابة فرنسية واغتصابها في غرفة فندق، على هامش حفلة له في العاصمة باريس.
حيث قالت الصحافية الفرنسية مارين أميريكاس، والتي تتابع أطوار القضية التي تحظى باهتمام الرأي العام، إن الخبيرة النفسية التي واكبت حالة سعد لمجرد كشفت في تقرير لها أن هذا الأخير يتمتع بشخصية تمثيلية تحب جذب أنظار الناس إليها، ولكن ذلك ليس مرضا، مضيفة أن لمجرد تنتابه رغبة دائمة في إغراء البنات. وعندما سألته عن المشتكية، قال إنه لا يشعر بالندم من دلك ولا يتعاطف معها، لأنه يظن أن هدفها منه كان فقط الشهرة والمال.
كما تابعت الخبيرة النفسية بأن لمجرد لا يظهر عليه أنه إنسان نرجسي، لكن لديه ضعف الثقة في النفس بسبب المحيط الذي تربى ونشأ فيه.
وفي المقابل، قال خبير في علم النفس، في تعليق على التقارير الطبية المعروضة من طرف هيئة دفاع الفنان المغربي، إن هذا الأخير إنسان يراوغ ويتفادى الحديث عن المشاكل التي تعرض لها، والتي من بينها فترة إقامته في أمريكا وقضيته هناك، إضافة إلى حديث عن زواجه الأول.
ومن جهته، قال دفاع لمجرد إنه خلال زيارته لموكله في السجن كان يبكي فقط ويرفض أن يأكل، وإنه إنسان حساس جدا، مضيفا أنه يملك تقارير من طبيب نفسي وأخصائي في علم النفس والتي تظهر أن موكله يتابع حالته النفسية ولديه رغبة في التغيير للأفضل .
وقد التمس محامي الخاص بسعد لمجرد من المحكمة الأخذ بعين الاعتبار التزام موكله بالقوانين طيلة فترة إقامته بالديار الفرنسية، وحضوره للمحكمة في المواعيد المحددة، مع احترامه جميع التعليمات التي فرضت عليه خلال 7 سنوات.
ونقلا عن الصحافية الفرنسية، قال سعد لمجرد في معرض حديثه، إنه كان يتعاطى جرعات محددة من مخدر الكوكايين بهدف محاربة ضغط عمله، لكنه توقف عن ذلك منذ مدة طويلة، مضيفا أنه لم يقدم على اغتصاب الشابة لورا بريول بأي طريقة من الطرق المذكورة .
وقد كشف دفاع المشتكية الفرنسية أمام المحكمة عن تفاصيل تقرير طبي لموكلته يشير لتعرضها لإصابات على مستوى الأنف والكتف والكوع والفخذ والرقبة ، قائلا خلال ترافعه إن المتهم متورط لأنه يقدم معطيات غير متطابقة في كل مرة يتم استنطاقه فيها، ومتهما إياه بالكذب، واصفا ما قام به بـالأفعال البربرية .
كما طلب دفاع لورا بريول من المحكمة الفرنسية متابعة الفنان المغربي بالاغتصاب، معتبرا غير ذلك خطأ في حق العدالة، مضيفا خلال مرافعته أن الأمر يتعلق باغتصاب بالإكراه والقوة.
ونقلا عن الصحافية الفرنسية، فإن المدعي العام اقترح الجمع بين عقوبتي السجن والاستبعاد من البلد، وطالب بالتالي بالحكم على سعد لمجرد بالسجن لمدة سبع سنوات مع المنع من دخول التراب الفرنسي لخمس سنوات.
والجدير بالذكر أن رابع جلسات محاكمة سعد لمجرد مازالت متواصلة إلى حدود الساعة، ويرتقب أن تعقد الجلسة الأخيرة يوم غد الجمعة 24 فبراير، ليتم بعدها النطق بالحكم نهائي.