ماسبب غلاء الطماطم في المغرب …

شهدت الأيام الأخيرة إرتفعا كبيرا في أسعار بيع مجموعة من الخضر والفواكه بأسواق الجملة، وبتحديد الطماطم والبصل، ما أرخى بظلاله على البيع بالتقسيط، وبات يضر بالقدرة الشرائية للمستهلك المغربي .

كما سجلت أسعار بيع الطماطم على مستوى سوق الجملة بالدار البيضاء، وفق المعطيات التي قدمتها شركة  الدار البيضاء للخدمات  ودلك يوم الأول من فبراير، ارتفاعا ملحوظا، حيث تراوحت بين 3.5 إلى 8 دراهم، الأمر الذي يجعلها تصل إلى اكتر من 10 دراهم عند تجار البيع بالتقسيط.

وبنسبة ل أسعار بيع البصل في سوق الجملة للخضر والفواكه فتراوحت بين 3 إلى 6.5 دراهم، فيما وصل ثمن بيعها لدى تجار التقسيط إلى أكترمن 8 دراهم ، بحسب الأحياء والقدرة الشرائية لساكنها.

ونتيجة ل هذا الارتفاع الكبير في السلع المذكورة كان هناك استياء في صفوف تجار البيع بالتقسيط في مجموعة من الأحياء والمناطق بالدار البيضاء والنواحي؛ إضافة إلى الغضب في صفوف المواطنين الذين تضررت قدرتهم الشرائية بفعل ذلك.

أوضح عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء، أن هذا الارتفاع المسجل على مستوى الخضر بسوق الجملة يرجع إلى مجموعة من الأسباب، منها المباشرة وغير المباشرة، وعلى رأسها نقص  التساقطات المطرية خلال السنتين الماضيتين، وضعف الفرشة المائية، إلى جانب موجة البرد التي عرفتها المملكة المغربية في هذه الأيام.

كما شدد عبد الرزاق الشابي على أن تعطيل القسم الاقتصادي بسوق الجملة ساهم بدوره في هذا الارتفاع، لاسيما أن مهمته كانت مرتبطة بمراقبة الجودة والأثمان، لينضاف إليه تعطيل نظام الحسبة، إذ كانت جهات مسؤولة تحدد هامش الربح على ضوء ثمن الشراء.

وقد أكد الفاعل النقابي في صفوف تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن تصدير هذه المواد إلى خارج البلاد ساهم في الغلاء، لأن أغلب السلع يتم تصديرها نحو السوق الإفريقية والأوروبية، لينضاف إلى ذلك وفقه عدم تفعيل مطلب جمعية السوق المتمثل في تحديد التوقيت، إذ إن السلع يتم بيعها في منتصف الليل لمجموعة من المضاربين.

وبرغم من تأكيده أن الغلاء الفاحش الذي تعرفه السلع لا يعكس ثمنها الحقيقي داخل سوق الجملة، إلا أن المتحدث ربط هذا الارتفاع أيضا بغلاء المواد الأولية للفلاحة، من بذور وأسمدة وتجهيزات التنقيط إلخ….