وسط السيول في طاطا …تأمين نقل حوامل

لقد قامت السلطات العمومية، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة ب طاطا، بمجموعة من التدخلات الميدانية استهدفت مجموعة من النساء الحوامل وجدن صعوبة في التنقل نحو المؤسسات الصحية وهدا بسبب الأحوال الجوية السيئة التي عرفتها المنطقة طيلة الأيام الماضية.

كما تأتي هذه التدخلات تنفيذا للتعليمات التي أصدرها عامل طاطا صلاح الدين أمال إلى جميع السلطات العمومية والمصالح الخارجية المعنية، من أجل التجند والتعبئة ورفع درجة اليقظة والتأهب القصوى، واتخاذ جميع التدابير والإجراءات التقنية واللوجيستيكية الضرورية ترقبا لأي حالات طارئة، وكذا الاستعداد لأي تدخلات من شأنها تقديم المساعدة للحالات المتضررة في حالة توفرها.

في هذا الإطار تم، الخميس 16 فبراير، إنقاذ امرأة حامل، ونقلها من المركز الصحي القروي من المستوى الثاني تكموت، التابع لقيادة تكموت بدائرة طاطا، نحو المركز الاستشفائي الإقليمي، وعبر سيارة إسعاف تابعة لجماعة تكموت، بعد انقطاع الطريق بفعل السيول، في عملية أشرف عليها بشكل ميداني عامل إقليم طاطا ومندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

أيضا استهدفت عملية الإنقاذ، يوم الجمعة 17 فبراير، سيدتين إحداهما كانت على موعد مع الولادة، وقد تم نقلهما إلى الضفة الأخرى لواد طاطا انطلاقا من منطقة أقا في اتجاه المستشفى الإقليمي بعدما حاصرتهما سيول.

وقد استهدف التدخل ذاته حالة أخرى بأكينان لم تتمكن من عبور واد فيغْل، حيث قامت ممرضتان بالمركز الصحي المحلي بعبور المياه التي كان منسوبها مرتفعا، بمساعدة السلطة المحلية، لتقديم الإسعافات الضرورية للمرأة الحامل داخل منزلها إلى أن يحين وقت وضعها.

وفي السياق نفسه تم نقل امرأة حامل في حالة صعبة من جماعة الوكوم نحو المركز الاستشفائي الإقليمي بزاكورة بعد استعصاء نقلها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا، نظرا لصعوبة المنطقة ومحاصرتها بمجموعة من الأودية.

وقد عبأت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بطاطا مختلف مواردها البشرية واللوجيستيكية من أجل التدخل والتكفل بجميع الحالات الوافدة على المؤسسات الصحية التابعة لها طيلة هذه الفترة التي تعيش على وقع تقلبات جوية بالمملكة .

كإجراء استباقي قامت المصالح الصحية سالفة الذكر بعملية إحصاء ودلك لجميع النساء الحوامل بكافة جماعات الإقليم، خصوصا اللواتي على وشك الولادة، حتى يتسنى نقلهن مبكرا إلى دور الأمومة لتسهيل ولوجهن إلى المراكز الصحية والمركز الاستشفائي الإقليمي.

كان الله في عونهم …