أخبار وطنية

واشنطن تشير إلى إحراز « تقدم جوهري » في المحادثات التجارية مع الصين – اليوم 24

تحدث الجانب الأميركي عن إحراز « تقد م جوهري » في نهاية محادثات مع الصين استمر ت يومين وعقدت في جنيف في إطار السعي إلى خفض التوترات التي أج جتها الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح مقتضب لصحافيين عقب محادثات مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ « أحرزنا تقد ما جوهريا ».

من جهته، شد د الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير على أن الخلافات بين الجانبين « ليست كبيرة بالقدر الذي كنا نتصور ».

ولم ي جب بيسنت ولا غرير على أي سؤال، وقد لفت الأول إلى أن تفاصيل خطة قيد المناقشة ستقد م الإثنين.

في معرض تعليقه السبت على المحادثات، بدا كأن ترامب يسعى إلى عود على بدء، بعدما فرض رسوما جمركية باهظة على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بمئات مليارات الدولارات. وهو ما استدعى ردا بالمثل من جانب بكين.

ووصف ترامب المحادثات في جنيف بأنها « جيدة جدا » واعتبرها « إعادة ضبط كاملة جرى التفاوض عليها بطريقة ودية لكن بناءة ».

وأوضح في منشور على منصة تروث سوشال مساء السبت « نريد أن نرى انفتاح الصين على الأعمال التجارية الأميركية، لصالح كل من الصين والولايات المتحدة »، مضيفا « تم إحراز تقدم كبير ».

وقال نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ الأحد للصحافيين في جنيف إن واشنطن وبكين ات فقتا على إنشاء « آلية تشاور » في ملف التجارة.

وأوضح الممثل التجاري للصين لي تشينغانغ أن الآلية ستتيح التواصل في ما يت صل بالتجارة والمسائل التجارية.

وعكس التمثيل الرفيع للبلدين في المحادثات أهمية هذا التواصل بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وعقدت المحادثات المغلقة في مقر إقامة الممثل الدائم لسويسرا لدى الأمم المتحدة في جنيف على ضفاف بحيرة ليمان.

وقال الخبير الاقتصادي في سيتي غروب ناثان شيتس لوكالة فرانس برس « تعكس هذه المفاوضات حقيقة أن وضع العلاقات التجارية، مع هذه الرسوم الجمركية المفروضة، ليست في صالح الولايات المتحدة، ولا في صالح الصين ».

وتمثل المحادثات أول لقاء مباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين منذ فرض ترامب الشهر الماضي تعرفات إضافية وصلت إلى 145 في المئة على السلع الواردة من الصين، إضافة إلى الرسوم المفروضة في الأساس.

ورد ت بكين التي تعه دت محاربة رسوم ترامب الجمركية « حتى النهاية »، من خلال فرض رسوم بنسبة 125 في المئة على المنتجات الأميركية.

ونتيجة لذلك، تراجع التبادل التجاري بشكل ملحوظ بين البلدين، كما شهدت الأسواق العالمية اضطرابات قوية.

واعتبر شيتس أن « فرض مثل هذه التعرفات الجمركية طرح خاسر للطرفين ».

والجمعة، أبدى ترامب ني ته التهدئة باقتراحه خفض الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية، من 145 في المئة إلى 80 في المئة.

لكن سرعان ما أشارت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت إلى أن واشنطن لن تخفض تعرفاتها الجمركية من جانب واحد، وأن على الصين تقديم تنازلات أيضا.

واعتبر غاري هوفباور من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي أن مجرد عقد المباحثات « يعد خبرا جيدا للتجارة والأسواق المالية »، لكنه أعرب مع ذلك عن « شكوكه الكبيرة بشأن عودة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي ».

وأكد أن « الرسوم الجمركية البالغة 145% باهظة جدا »، مضيفا أنه حتى لو تم خفضها إلى 70 أو 80% بحسب ما ي طرح حاليا، فإن مستوى المعاملات بين البلدين سينخفض إلى النصف.

ودخلت الصين المباحثات مدفوعة بإعلانها الجمعة ارتفاع صادراتها بنسبة 8,1 في المئة في نيسان/أبريل، أي أعلى بأربع مرات مما توقعه المحللون، بينما تراجعت صادراتها إلى الولايات المتحدة بحوالى 18 في المئة.


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى