هل أسعار الدجاج ترتفع .. بسبب تلاعبات الوسطاء
لقد ندد مربو الدجاج بـتدخل الوسطاء ودلك في تحديد أسعار البيع، لافتين إلى وجود تلاعب بمصير الآلاف من المربين والعاملين بقطاع دجاج اللحم في ظل الظرفية الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر منها بلادنا.
وقد عقدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لقاءات مختلفة ودلك مع مهنيي القطاع من أجل خفض أسعار الدواجن قبل حلول شهر رمضان المبارك، ففي ظل ارتفاعها خلال الأسبوعين الماضيين قبل أن تنخفض من جديد في الأيام الأخيرة.
وانتقدت الجمعية الوطنية لمربي “دجاج اللحم” بالمغرب تصريحات وزير الصناعة والتجارة بخصوص تدخل الحكومة لدعم المهنيين من أجل خفض الأسعار، مؤكدة عدم توصلهم كمشتغلين في القطاع بأي دعم.
كما طالب المصدر داته وزارة الصناعة والتجارة بـالكشف عن الكيفية التي صرف بها هذا الدعم، ونشر لائحة الأشخاص أو المؤسسات المستفيدة منه، وذلك تفعيلا للمبدأ الدستوري الذي ينص على الحق في المعلومة.
حيث شددت الجمعية على أن المربيين الصغار والمتوسطين للدجاج لم يستفيدوا من أي دعم، مجددة مطلب بتعميم الدعم على كل المربيين المزاولين وفق الضوابط والقوانين المنظمة للقطاع، تنزيلا للمبدأ الدستور الذي ينص على مساواة الكل أمام القانون.
وقد أشارت إلى أن تكلفة الإنتاج عند المربي الصغير والمتوسط ما زالت مرتفعة، حيث تقارب 17 درهما، ما يؤكد أن المربي يتكبد أكثر من 5 دراهم في الكيلوغرام كمتوسط الخسارة بهذا التراجع الخطير والذي عرفته أثمنة الدجاج.
الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم سعيد جناح ، قال في هذا السياق إن أسعار الدواجن بدأت في الانخفاض منذ أيام، حيث ارتبطت الزيادات السابقة بظرف زمني معين لكنها قد انخفضت بشكل حاد.
وأضاف سعيد جناح ، في تصريح له، أن سعر الأعلاف ما زال مرتفعا رغم انخفاضه في السوق الدولية، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للمهنيين، خاصة في ظل تدخل بعض الجهات لخفض الأثمان.
وواصل سعيد جناح بأن أزيد من 8000 مربي للدجاج يتكبدون خسائر مالية تقدر بـ5 دراهم / الكيلوغرام الواحد، ما يعني أن الثمن لا يتحدد وفقا لقانون العرض والطلب، وإنما يوجد وسطاء يتدخلون في القطاع للتلاعب بالأسعار .