مغاربة يهاجرون إلى موريتانيا بسبب البطيخ

وتأتي الهجرة من أجل زراعة فاكهة البطيخ الأحمر “الدلاح”، وذلك عقب اتّخاذ السلطات المغربية، قرارا، بحظر الزراعة بعدة مناطق، بسبب الجفاف.
وتوجه المزارعون المغاربة إلى مناطق مختلفة من موريتانيا، خصوصا المناطق المحاذية لضفة نهر السنغال، حيث الأراضي الخصبة ومياه النهر، من أجل زراعة فاكهة البطيخ الأحمر.
تحفيزات للمزارعين
وفق السلطات المغربية، تم اتخاذ هذا الحظر لحماية الموارد المائية وتجنب الاستغلال المفرط للمياه الجوفية.
وفي المقابل، قدمت السلطات الموريتانية تحفيزات للمزارعين المغاربة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، ما دفع مئات المزارعين للهجرة نحو موريتانيا التي حققت فائضا في زراعة البطيخ.
إقرأ أيضا: دولة عربية.. 107 وفيات بسبب الحصبة ونصف الضحايا من الأطفال
تراجع في زراعة البطيخ بالمغرب
شهدت زراعة البطيخ الأحمر في المغرب، تراجعًا ملحوظًا، نتيجة للقيود المفروضة على الإنتاج والأزمة المناخية التي تعصف بالقطاع الفلاحي، وهو ما دفع العديد من المزارعين إلى البحث عن بدائل خارج الحدود، حيث أصبحت موريتانيا وجهتهم الجديدة.
ووفقًا لما أوردته صحف مغربية، نقلا عن موقع “فريش بلازا” الإسباني، المتخصص في تتبع تجارة المنتجات الفلاحية الطازجة، فإن: “هذا التراجع يأتي في ظل موجة جفاف، ما أثر بشكل مباشر على المناطق الرئيسية لإنتاج البطيخ، خصوصًا في الجنوب الشرقي للمملكة”.
شاهد أيضا: ذعر بالمغرب من ظاهرة غريبة لتشققات ودخان ينبعث من الأرض
وتشير التوقعات إلى أن الكميات المتاحة بالمغرب في بداية الموسم، بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، ستكون أقل بكثير من المعتاد، وسط تقديرات بانخفاض إجمالي المساحات المزروعة بنسبة 30%، ما يضع السوق المغربية أمام تحديات جديدة قد تؤثر على الإمدادات والأسعار خلال الأشهر المقبلة.
وفرة بموريتانيا
في المقابل شهدت زراعة البطيخ بموريتانيا ارتفاعاً هائلاً يفوق 370٪ خلال السنتين الأخيرتين، حيث باتت المزارع الموريتانية تزود الأسواق في عدة دول أوروبية بهذه الثمرة.
وأصبحت موريتانيا واحدة من أهم مزودي البطيخ للأسواق الأوروبية، حيث تحتل حصة 10٪ في السوق الإسبانية، بعدما كانت الأسواق الموريتانية تعتمد على استيراد البطيخ من المغرب.
إقرأ أيضا: بلد عربي مصنف كأفضل مكان للعيش بالعالم من حيث الطقس
Source link