فن و ثقافة

ما سر البلدة أمريكية التي تحمل اسم المغرب.. موروكو

مساء الثلاثاء 28 فبراير في واشنطن، تم عرض الشريط الوثائقي – موروكو، موروكو-، للمخرجة الأمريكية جاكي سبينر، وذلك بمبادرة من مركز بوليتزر.

ويبحث هذا الشريط الوثائقي في أصول اسم بلدة موروكو، في ولاية إنديانا (وسط الولايات المتحدة)، كما يسلط الضوء على تمثل سكان هذه البلدة للمغرب، وأيضا تصورات المغاربة عن أمريكا بشكل عام، مع منح الكلمة للأطفال بالخصوص.

وانطلاقا من مقابلات تم إجراؤها مع مواطنين مغاربة، يكشف الفيلم علاقة هذه المدينة الأمريكية الصغيرة بالمملكة.

ومن خلال لقاء عقب عرض الشريط، بحضور عدد من الصحافيين وأساتذة الجامعات وأفراد الجالية المغربية في الولايات المتحدة، أبرزت المخرجة أن هذا الفيلم يحاول فهم الروابط بين بلدة موروكو والمغرب.

كما يوضح الفيلم الوثائقي، والذي تبلغ مدته 28 دقيقة، أنه في العام 1851، اقترب فارس يرتدي حذاء جلديا مغربيا أحمر من رجلين يستصلحان أرضا في منطقة بوسط الولايات المتحدة.

حيث تروي الأسطورة المحلية أن المؤسسين أطلقوا اسم مدينتهم الجديدة الواقعة في ولاية إنديانا على اسم حذاء المسافر.

كما يقدم هذا الفيلم الوثائقي، الثاني من إخراج جاكي سبينر، لمحة عن نمط الحياة في الأرياف الأمريكية، ويبرز الارتباط القوي للسكان بالتقاليد وعادات سكان المحلية.

ويرصد الوثائقي، والذي تم تصويره في بلدة موروكو والمغرب، لا سيما في الدار البيضاء، كيف يحاول المجتمع القروي في البلدة الأمريكية الصغيرة الحفاظ على هويته.

وقدعبر منح الكلمة للطبيب المحلي، وضابط الشرطة (الشريف)، وفنان الوشم، والمزارع، يرسم الفيلم فكرة عما يعنيه العيش في موروكو، في قلب العمق الأمريكي.

بحيث تتمثل أقوى لحظات الشريط الوثائقي في المشهد الذي يسلط الضوء على الأطفال في المغرب وفي موروكو، الذين تذكرنا أفكارهم عن بعضهم بعض بارتباط الإنسانية.

قالت جاكي سبينر: خطرت لي فكرة إنجاز هذا الفيلم في يوليوز من سنة 2019، عندما كنت عائدة إلى دياري في شيكاغو مع ابني المزدادين في بلاد المغرب .

وأضافت جاكي سبينر: بعد أن اكتشفت بلدة تسمى موروكو في إنديانا على الخريطة، قررت أن أتوقف هناك ذات صباح.

وتابعت جاكي سبينر: استدار ابني البكر وقال لي: لا يبدو لي مثل المغرب، فيما سألني ابني الأصغر أين هم كل المغاربة. هكذا انبثقت فكرة الفيلم في مخيلتي.

وأمضت جاكي سبينر السنتين المواليتين في زيارة المدينة والتصوير مع طاقمها للتعرف على كيفية حصول موروكو على اسمها، والروابط القائمة بين هذه البلدة الأمريكية والمغرب.

والخيط الناظم لأحداث الفيلم الوثائقي كان هو لغز الحذاء الأحمر، الذي يظهر بشكل بارز على لافتة الترحيب بالمدينة، وصولا إلى المغرب، بحيث تم تصوير المشاهد الأخيرة خلال الجائحة كورونا .

ويعتبر – موروكو، موروكو- الفيلم الوثائقي الثاني من إخراج جاكي سبينر، بعد فيلم “لا تنسوني  سنة 2018 .

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى