فن و ثقافة

خيبة أمل … الجزء ثاني من فيلم آفاتار

الشوق والحنين المتراكم على مدى العقد الماضي للجزء ثاني لفيلم آفاتار والذي ملأ قلب كل محب للسينما وعشاق آفاتار بالخصوص، تم هدمه للأسف فما هوإلى فيلم صادم متوسط المستوى.

آفاتار
آفاتار

بصراحة لا أصدق أننا انتظرنا بالفعل 13 سنة من أجل هذه التتمة المخيبة للآمال. على الرغم من أنني كنا نعرف على وجه اليقين قبل مشاهدته أنه لن يصل لمستوى روعة الجزء الأول باعتباره الفيلم الأكثر ربحًا على الإطلاق، أو حتى أن يصل إلى مستوى محتواه الفني والدرامي.

فيلم آفاتار الجديد هو بلا شك أحد أكثر الأفلام المذهلة التي يمكن لك مشاهدتها في السينما، مع مشاهد خلابة ستجعلك مذهول أمام روعتها وجمالها ، لكن غياب الحس الفني جعلنا نشعر في بعض الأحيان وكأننا نشاهد حلقة من حلقات ناشيونال جيوغرافيك حول الطبيعة. هناك شيء واحد أدركناه حول السينما خلال السنين الماضية وهو أن المرئيات الجميلة لا تصنع بالضرورة فيلمًا جيدًا، لكنها تعزز تجربة المشاهد للحصول على أقصى قدر من المشاعر التي يريد المخرج نقلها لنا. على عكس الجزء الأول، ليس لدى هذا الجزء اي شيء يضيفه إلى قصة أفاتار بأكملها من حيث الحبكة والشخصيات والمشاعر الدرامية، لأنه لم يكن سوى فيلم أكشن من الممكن دمجه مع الجزء الأول دون أن يلاحظ ذلك أحد. على الرغم من أن الأول يحتوي على سلسلة من الأحداث المفاجئة والغير المفهومة مند الساعة الأولى من مشاهدته، إلا أنها تخدم الحبكة التي تدور حول الصراع البشري في تحديد ما هو الصواب والخطأ، وكيف يمكن أن يلعب المعيار الأخلاقي لشخص ما دورًا محوريًا في اتخاذ القرارات الجادة والمصيرية .

فهل كل شيء سيء في هذا الفيلم؟

لا على الإطلاق، فيلم آفاتار الجزء الثاني يحتوي على بعض مشاهد المعارك الرائعة  والجميلة في عالم المياه مع كل مخلوقاته الجميلة. ولكن للأسف هذا كل شيء. مجرد جمال ضحل بدون أي محتوى فني يدكر .

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى