تقديم رسمي باستئناف الحكم على سعد لمجرد
لقد تقدّم المغني المغربي سعد لمجرد، والذي حوكم الأسبوع الماضي أمام محكمة الجنايات في باريس بتهمة الاغتصاب، باستئناف للحكم الصادر في حقه بالسجن 6 سنوات، حسبما أعلن محامياه ومصدر قضائي اليوم الثلاثاء فبراير.
وقال محاميا المغني، تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا، لوكالة فرانس برس: نظرا إلى تأكيده على البراءة، استأنف سعد المجرد اليوم الثلاثاء 28 فبراير الحكم.
ففي الحكم الصادر الجمعة 24 فبراير ، أبدت محكمة الجنايات في باريس قناعتها بحصول واقعة الاغتصاب التي وصفتها المدعية لورا. ب في الدعوى التي رفعتها بطريقة دقيقة وثابتة.
كما وروت المدعية أمام المحكمة أن سعد لمجرد، الذي التقته في ملهى ليلي في أكتوبر 2016، ضربها واغتصبها ودلك في غرفة أحد الفنادق الفخمة في باريس.
فقد أودع المغني المشهور في والوسط المغربي والعربي السجن مباشرة بعد صدور الحكم بموجب أمر بالسجن.
وقال محاميا سعد لمجرد ، البالغ 37 سنة، إن الأمر بالحبس الصادر في حقه لم يكن مبررا، لأنه التزم باستمرار بشروط المراقبة القضائية والتي كان خاضعا لها.
وفي المغرب، أثار الحكم الصادر بحبس لمجرد انقساما واسعا تجلى في التعليقات المتضاربة عبر الشبكات الاجتماعية.
كما يصر أصدقاء الفنان سعد لمجرد ومحبوه على براءته، معتبرين أن المدعية كانت موافقة على حصول علاقة معه بمجرد أنها رافقته إلى غرفة الفندق، فيما يسوّق آخرون لنظريات مؤامرة تربط الحكم القضائي بـعنصرية فرنسية، على وقع أزمة دبلوماسية بين باريس والرباط.
وقد كتب مقدم البرامج المغربي المعروف رشيد الإدريسي، عبر حسابه على منصة إنستغرام: لم أستوعب بعد ولن أستوعب هذا الحكم الجائر في حق أخي وصديقي سعد.
ورداً على هذه المواقف، انتقدت ناشطات نسويات ما اعتبرنه تطبيعاً للعنف ضد النساء. حتى إن مستخدماً للإنترنت دعا إلى تجريم تمجيد الاغتصاب على غرار ما يحصل في حالات تمجيد الإرهاب.
وكما أن سعد لمجرد مطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في منطقة فار جنوب فرنسا على خلفية اتهامات مشابهة مرتبطة بوقائع مفترضة حصلت في مدينة سان تروبيه ودلك سنة 2018.