تفاصيل الجلسة الثانية من محاكمة سعد لمجرد …رواية المشتكية وأسئلة الدفاع
لقد انتهت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء 21 فبراير ثاني جلسات محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد، على خلفية القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2016، المتهم فيها بضرب شابة فرنسية والاعتداء عليها في غرفة بأحد الفنادق قبل ليلة على إحيائه لأهم سهرة فنية في مشواره الفني.
وقد عرفت الجلسة الثانية من فصول محاكمة أحد أبرز نجوم الغناء بالمغرب، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، استماع المحكمة من جديد للمشتكية لورا بريول، والتي سردت رواية تعرضها للاغتصاب من طرف لمجرد، وما حدث خلال تلك الليلة بداية من لحظة تعرفها على الفنان المغربي إلى ما حصل خلال مرافقتها له إلى الفندق، وما ترتب عن ذلك من انعكاسات على حياتها الشخصية.
وقد كشفت مارين أمريكاس، صحافية فرنسية تابعت الجلسة من داخل قصر العدالة، أن المحكمة استمعت زوال اليوم لشهود جدد في القضية، ويتعلق الأمر بحارس أمن بالفندق وعاملة نظافة.
حيث قال حارس الأمن، وفق المصدر نفسه ، إنه لمح لورا بريول وهي تخرج من الغرفة، ثم لاحقها لمجرد بملابسه الداخلية، ما جعله يعترض طريقه، في وقت اختبأت المشتكية في غرفة مجاورة، مضيفا أن المغني المغربي سأله هل سيتصل بالأمن وهو في حالة من الذعر، ثم طلب منه عدم القيام بذلك.
وتابع حارس الأمن ، وفق الصحافية الفرنسية، بأن الشابة دخلت في نوبة بكاء وخوف، فحاول تهدئتها والحديث معها، كما شاهدها وهي ترتدي قميصا ممزقا.
والمصدر نفسه كشف أن تصريحات حارس الأمن جاءت متطابقة مع تصريحات الشاهدة الثانية، وهي عاملة نظافة، حيث قالت إنها خلال القيام بعملها سمعت صوت امرأة تصرخ طالبة النجدة وتركض وكان وراءها رجل قبل أن يتدخل رجل الأمن بينهما، مضيفة أنها منحتها الماء لأنها كانت في حالة يرثى لها ولمحت ثيابها الممزقة.
وقد استمعت المحكمة خلال جلسة اليوم أيضا لإحدى صديقات المشتكية لورا بريول، التي كانت حاضرة في ليلة لقاء لمجرد داخل أحد النوادي الليلية بباريس؛ ويتعلق الأمر بنجمة برنامج تلفزيون الواقع بفرنسا “لاكغواناديج”، التي أدلت بشهادتها كذلك.
كما قالت صديقة لورا إنها لم تشاهد تبادل القبل بين لمجرد وهذه الأخيرة، لكن كانت نظرات حميمية بينهما، وبعد تغييرهما المكان تابعا السهرة في جو مليء بالرقص والغناء و.
أشارت الصحافية مارين إلى أن دفاع سعد لمجرد طلب من المشتكية إطلاعه على الرسائل الإلكترونية والتي قالت إنها توصلت بها من طرف ضحايا آخرين للمغني المغربي بعد حديثها عن معاناتها في مقطع فيديو، فوافقت على ذلك شريطة إخفاء بريدهن الإلكتروني.
وتابعت الصحافية مارين بأن هيئة دفاع لمجرد حاولت الضغط على لورا بريول وطرح أسئلة متتالية عليها خلال استنطاقها، حيث ركزت على مجموعة من النقط الغامضة في شهادتها، كما استغربت طلبها أن تكون جلسات المحاكمة عمومية، متهمة إياها بمحاولة كسب الدعاية الإعلامية لهذه القضية والشهرة، خاصة أن دفاعها أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام، في حين امتنع دفاع لمجرد عن ذلك؛ وهو الأمر الذي ردت عليه بريول بأنها كانت رافضة لولا إصرار محاميها.
وقد تساءل محامي سعد لمجرد كذلك خلال الجلسة عن سبب غياب أي بقع دم على المنديل الذي مسحت به لورا فمها بعد زعمها أن الدم نزل منه، الأمر الذي بررته بكون الدماء كانت تتواجد داخل فمها، كما بادر إلى سؤالها عن معنى الاحتفال إذا كانت لا تشرب الخمر ولا تتعاطى الكوكايين، لترد بالقول: الاحتفال يعني الرقص الضحك والتحدث …
وزادت الصحافية الفرنسية أن دفاع لمجرد تساءل كذلك عن وجود أي أدلة عما زعمته المدعية حول ما حدث تلك الليلة، لترد قائلة: يبدو لي أن هناك ملفي الطبي والذي يفسر وجود الحمض النووي وجروحي .
كما يرتقب أن يتم استئناف جلسات محاكمة لمجرد لليوم الثالث على التوالي أي الأربعاء، في القضية التي تحظى باهتمام الرأي العام، والتي عصفت به قبل 7 سنوات في أوج عطائه الفني، حيث سيصعد الفنان المغربي للمنصة من أجل الشهادة والرد على كل أسئلة المدعين.