تألق “أسود الأطلس” في الدوريات الأوروبية
ومع اقتراب التحضيرات الرياضية التي تسبق موعد كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بساحل العاج، اشتدت المنافسة بين لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الممارسين بشتى الدوريات العالمية، ما من شأنه تكريس الروح الإيجابية و التي خلقها الإطار المغربي وليد الركراكي في صفوف أسود الأطلس.
فقد تألق أغلب اللاعبين المغاربة المحترفين في الدوريات الأوروبية على وجه الخصوص في الأسابيع المنصرمة، سواء من خلال تسجيل الأهداف أو صناعة الفرص، الأمر الذي شكل موضوع إشادة رياضية دولية من لدن مختلف الصحف المتابعة لأداء لاعبي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
ويتابع المدرب الوطني، وليد الركراكي، أداء جميع اللاعبين المغاربة عبر مختلف الدوريات العالمية تحسباً للمباريات الودية المرتقبة في الأسابيع المقبلة ، إذ اتصل بالعديد منهم ليحثّهم على مواصلة المردود الرياضي العالي من أجل الظفر بالرسمية في الاستحقاقات المقبلة.
كما يواصل المشرف الفني على المنتخب، بمعية طاقمه الإداري، عقد الاجتماعات التقنية الرامية إلى الإعداد للمعسكر المقبل في مارس القادم، استعداداً لمنافسات كأس أمم إفريقيا التي يطمح فيها المنتخب المغربي إلى تحقيق نتائج إيجابية تكرس تميزه القاري.
كاتب رياضي مغربي عبد العزيز بلبودالي ، أفاد في هذا الصدد بأن الظهور المشرف للمنتخب المغربي الأول لكرة القدم في منافسات كأس العالم بقطر خلق نوعا من التحفيز بالنسبة إلى اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية، مؤكداً أن اللاعب المغربي صار يفضل حمل قميص المنتخب الوطني على قميص منتخب بلد المنشأ.
وأوضح عبد العزيز بلبودالي ، في تصريح له أن “العقلية الاحترافية التي تكرست لدى اللاعبين المغاربة الممارسين بالدوريات الأوروبية عززت المنافسة الرياضية بالمنتخب”، مبرزاً كدلك أن الأجواء الإيجابية بالمنتخب بعد قدوم الإطار الوطني وليد الركراكي أسهمت في عودة الروح المطلوبة من قبل اللاعبين .
واضاف عبد العزيز بلبودالي بأن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لم يعد يكتفي بالمشاركة فقط في الأدوار الإقصائية من المنافسات الرياضية العالمية والإقليمية، بل أصبح يضع أمامه حاليا هدفا وحيدا يتمثل في الوصول إلى أعلى المراتب، وبالتالي المنافسة بقوة على البطولات الرياضية.
فالروح القتالية للاعبين المغاربة الممارسين بالدوريات الأوروبية، حيث تألق الكثير منهم خلال المباريات السابقة، ما من شأنه مضاعفة التنافسية على جميع مراكز اللعب بالمنتخب الوطني في ظل التحضير لكأس أمم إفريقيا.