الوساطة السعودية تنجح في وقف التصعيد الباكستاني الهندي – اليوم 24

نجحت السعودية في نزع فتيل التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين باكستان والهند، بعد اتصالات رفيعة المستوى، وزيارة الوزير السعودي عادل الجبير أمس لكلا البلدين لتسفر عن وقف التصعيد العسكري الذي شهدته الأيام الماضية بين البلدين.
وتأتي الوساطة السعودية بعد أن شهدت الحدود بين البلدين تبادلا لإطلاق النار في إقليم كشمير المتنازع عليه، واتهامات متبادلة بالمسؤولية عن التصعيد. كما لو ح الجانبان بإجراءات ردع محتملة، أثارت قلق المجتمع الدولي من انزلاق الصراع إلى مواجهة أوسع.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة، في تصريحات لوسائل إعلام سعودية، أن الرياض دخلت على خط الأزمة بشكل عاجل، مدفوعة بعلاقاتها المتوازنة مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، كما جاء التحرك السعودي في إطار سياستها الخارجية القائمة على منع النزاعات، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وتقود السعودية، التي تربطها علاقات مميزة مع باكستان، إلى جانب شراكات وعلاقات متقدمة مع الهند، مسارا متزنا يحظى بثقة الأطراف كافة، ما أتاح لها لعب دور الوسيط المحايد في أوقات الأزمات.
وقال مصدر دبلوماسي خليجي إن « السعودية استثمرت رصيدها السياسي العميق مع العاصمتين في حث الطرفين على تغليب صوت العقل، وتحكيم الحوار على منطق القوة »، مؤكدا أن « الوساطة شملت مقترحات عملية لإعادة قنوات التواصل العسكري والدبلوماسي إلى مسارها الطبيعي ».
وكان هذا التوتر غير المسبوق بين الجارتين النوويتين بدأ منذ الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، بإقليم كشمير الذي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليه منذ تقسيمه عند الاستقلال عام 1947، يوم 22 أبريل الماضي، إذ اتهم الجانب الهندي إسلام آباد برعاية منفذي الهجوم، في حين نفت باكستان الأمر جملة وتفصيلا.
Source link