النشامى في ملعب سيوون .. الصدارة والنقاط تحت المجهر | رياضة محلية

جريدة الملاعب – وصل وفد المنتخب الوطني لكرة القدم إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول أمس، استعداداً لملاقاة أصحاب الأرض، ضمن المباراة الثانية من الجولة السابعة في منافسات الدور الثالث والحاسم في تصفيات مونديال 2026.

وتقام المواجهة على ستاد سيوون كأس العالم، بعد غدٍ الثلاثاء، عند الثانية ظهراً بتوقيت عمان–الثامنة مساءً بتوقيت كوريا- أي بعد آذان المغرب هناك بساعة وربع الساعة.

وكان في استقبال وفد منتخب النشامى، لدى وصوله، سفيرة المملكة لدى كوري أسل التل وأعضاء السفارة وعدد من المشجعين وجماهير المنتخب وسط أجواء تفاؤل واحتفال.

وأجرى المنتخب تمرينا استشفائيا أمس بصالة الألعاب الرياضية بمقر إقامته، بقيادة المدرب جمال سلامي، وبمشاركة جميع اللاعبين: يزيد أبو ليلى، عبدالله الفاخوري، محمد العمواسي، يزن العرب، عبدالله نصيب، محمد أبو النادي، حسام أبو ذهب، هادي الحوراني، إحسان حداد، علي حجبي، يوسف أبو الجزر، أدهم القريشي، رجائي عايد، عامر جاموس، خالد زكريا، محمد أبو حشيش، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، وسيم ريالات، محمد أبو زريق، محمود مرضي، أحمد عساف، مهند سمرين، مهند أبو طه، موسى التعمري، محمد الناصر، إبراهيم صبرة، ويزن النعيمات.

وكان المنتخب حقق فوزا مهماً على فلسطين ٣-١ قبل أيام، وخطف منتخب الكويت تعادلاً حساساً مع العراق ٢-٢، وتعادلت كوريا الجنوبية مع عُمان١-١.

وبهذا الانتصار وتلك النتائج رفع المنتخب رصيده إلى النقطة ١٢ في المركز الثاني (المجموعة الثانية)، بالتشارك مع العراق ١٣ ولكن بفارق الأهداف للنشامى، خلف كوريا الجنوبية ١٤، وفي المركز الرابع عمان ٧، الكويت ٥، وأخيراً فلسطين ٣ نقاط.

التركيز في المواجهة

طبعاً المنتخب بعد هذه المرحلة التي وصلها في التصفيات والقيمة الفنية التي كسبها بوجود نجومه وعناصره كافة، والموقف النقطي والتراتبي الذي يحتله في المجموعة، يحتم عليه التركيز ودراسة الموقف أكثر من أي وقت مضى وهو مقبل على مواجهة منتخب كوريا الجنوبية الذي سبق وأن لعب معه أكثر من مرة، واستطاع التغلب عليه في نصف نهائي كأس آسيا الأخيرة في قطر، وعدم الالتفات إلى الخسائر التي تلقاها من الشمشون.

ويجب تذكير مدرب المنتخب جمال سلامي، أن نقاط المباراة -بعد غدٍ- لن تكون مستحيلة، بل هي نقاط في المتناول من فريق أجبر على التعادل في أكثر من مناسبة مع منتخبات حقق منتخب النشامى الفوز عليها أكثر من مرة.

تصريحات من كوريا

وما يعزز هذا التفاؤل، الغيابات التي تضرب منتخب كوريا بالإضافة إلى التخوف والحذر الذي يغلف تحضيرات منتخبهم وهو ما ظهر من خلال تصريحات صدرت قبل يومين عن وكالة الأنباء الكورية، التي حذرت من منتخب النشامى وأنه قادم لخطف النقاط من بين أقدام «الشمشون»، حيث اختصرت تصريحاتها بـ «بينما تستعد كوريا الجنوبية لمواجهته، تدرك تمامًا أن التعمري ليس مجرد لاعب عادي، بل معركة يجب خوضها، وإعصار كروي يحتاج إلى معجزة لإيقافه. هل سيتمكن الدفاع الكوري من إخماد وهج النجم الأردني، أم أن التاريخ سيكتب فصلًا جديدًا من إبداعه».

ومن جانبه، مدرب المنتخب الكوري الجنوبي، هونغ ميونغ بو خلال حديثه أمس أمام وسائل الإعلام الكورية، حذر وقال «لم نظهر بشكل جيد في مباراة عُمان، سأستغل الوقت المتبقي قبل مباراة الأردن للتحدث مع اللاعبين وعن الأخطاء التي ظهرت في مباراتنا الماضية. أتوقع أن يظهر الأردن بشكل مشابه للمنتخب العماني مع أفضلية له في الجانب التنظيمي».

«في مباراة الذهاب، لم يشارك اللاعب رقم 10 (التعمري) ولعب اللاعب رقم 11 (النعيمات) في الشوط الثاني، لكن من المتوقع أن يشارك كلا اللاعبين هذه المرة، أعتقد أنهما يتمتعان بمهارات ممتازة. ليس أمامنا خيار سوى اللعب الدفاعي بشكل منظم. استقبلنا هدفاً في مباراة عمان، لكن مدافعينا لم يواجهوا أي مشاكل كبيرة من حيث التنظيم».

«مع غياب العديد من لاعبينا الأساسيين، فإنه ليس من السهل إظهار نفس القدرة على بناء الهجمات كما في السابق. مباراتنا الأخيرة أمام عُمان لم نُقدم الحلول الهجومية الجيدة. يجب حل هذه المشكلة حتى يتمكن اللاعبون من الخلف من إرسال الكرة إلى الأمام».

» «لا ينبغي أن نمنح نقاطاً للفرق التي تسبقنا. لا نشعر بالقلق لمجرد أننا نُطارد على بطاقة التأهل. الأهم هو إنهاء المباراة ضد الأردن بشكل جيد».

كما أكد المدرب غياب الثلاثي لي كانج إن (باريس سان جيرمان) وسيونغ-هو بايك (برمنغهام سيتي) وجونغ سونغ هيون (الوصل) عن مباراة منتخبنا الوطني بسبب الإصابة.

وحذر كذلك مدافعا كوريا، سيول وونغ يو (ظهير أيمن نادي النجم الأحمر الصربي) ولي تاي سيوك (ظهير أيسر نادي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي) من خطورة التعمري وضرورة إيقافه إذا ما أراد المنتخب الكوري الجنوبي تحقيق الفوز على الأردن.

نظام التصفيات

تمثل قارة آسيا 8 منتخبات في مونديال 2026 مع احتمال ارتفاعها إلى 9 حسب نتائج الملحق العالمي.

ويشتمل الدور الثالث على 18 منتخبا قُسّمت على 3 مجموعات، تضم كل واحدة 6 منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتين، بين وأيلول 2024 وحزيران 2025.

ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، في حين ستكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في الملحق العالمي.

الرأي