أخبار وطنية

الجزائر تقوم بعرقلة الشركات الإسبانية بسبب موقف مدريد من الصحراء المغربية

أشارت مجموعة من الصحف الإسبانية إلى تراجع الصادرات الإيبيرية نحو الجزائر منذ تعليق “قصر المرادية” معاهدة الصداقة مع “قصر المونكلوا”، بسبب موقف حكومة بيدرو سانشيز من قضية الصحراء المغربية.

وحسب الإحصائيات الرسمية المنشورة ببوابة “DataComex” ، التابعة لوزارة التجارة الإسبانية، فقد خسرت مدريد ما يقارب 127،046،134 يورو من أرباحها التصديرية الموجهة إلى الجزائر خلال يوليوز الماضي، بالمقارنة مع الشهر نفسه من سنة 2021.

وأبرزت صحيفة ” فوزبوبولي “، في هذا السياق، أن الأمر يتعلق بـ”حصار اقتصادي” تمارسه الجزائر على إسبانيا بسبب اعترافها بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، مشيرة إلى استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وكشفت الصحيفة الإسبانية، بناءً على مصادرها الحكومية، أن خسائر مدريد تقدر بأزيد من 4 ملايين يورو يومياً من حيث المبيعات التي يفترض تصديرها إلى الجزائر، لافتة الانتباه إلى تفاقم “الركود التجاري” بين البلدين في ظل استراتيجية “الحصار الاقتصادي” التي تطبقها الجزائر على مدريد.

وأضاف المصدر الإعلامي ذاته أن المبادلات التجارية تتجه نحو الانخفاض منذ جائحة “كورونا”، قبل أن تفاقم الأزمة الدبلوماسية واقع تلك المبادلات الثنائية، مشيرا إلى عدم فعالية القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حيال هذا الخلاف السياسي.

وكشفت الصحيفة عينها أن مبيعات الشركات الإسبانية للجزائر لم تتعد 28.6 مليون يورو خلال يوليوز الماضي، فيما بلغت 66.6 مليون يورو خلال يونيو الفائت؛ بانخفاض يتراوح بين 61.8 بالمائة و81.6 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حسب إحصائيات وزارة التجارة.

واشتكت الشركات الإسبانية، وفقاً للمصدر عينه، من الممارسات التي تقوم بها الدولة الجزائرية إزاءها بسبب المستوى الحالي من العلاقات السياسية، مبرزة أن مدريد أبلغت بروكسيل بوجود أزيد من 81 مشكلة تجارية تعاني منها الشركات الإسبانية لتصدير منتجاتها إلى الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى