الإقبال المحدود ل الدجاج يدفع المهنيين إلى تخفيض أسعاره
لقد انخفضت أسعار الدجاج بشكل كبير خلال الأيام الماضية في مختلف المدن المغربية، حيث استقرت الأسعار عند ستت عشر درهما للكيلوغرام الواحد بعدما تعدت العشرون درهما في وقت سابق بسبب موجة الغلاء التي وسمت أغلب المنتجات الفلاحية والغذائية.
الأمر الذي أثار استحسان المواطنين الذين لاحظوا انخفاضات متفاوتة في مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية بعد أسابيع من أزمة الغلاء .
فمع ذلك، أشارت مصادر مهنية إلى أن الانخفاض الحالي في أسعار الدواجن كبّد المهنيين خسائر مالية كبيرة، مؤكدة أن الدجاج لا يباع بهذا السعر في الأوقات العادية، حيث أرجعت الانخفاض إلى تراجع الإقبال الشعبي على الدواجن في ظل تراجع القدرة الشرائية.
رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، المصطفى المنتصر قال إن الإقبال على الدجاج تراجع بشكل كبير في الأسابيع الماضية بسبب ارتفاع الأسعار؛ ما دفع المواطنين إلى العزوف عن شراء لحوم الدواجن، مبرزا أن تراكم الدجاج أدى إلى انخفاض سعره.
وقد أضاف المصطفى المنتصر ، في تصريح له، أن الانخفاض الحالي كبّد المهنيين خسائر مالية فادحة، مبرزا أن الحكومة تتحمل مسؤولية انعدام التوازن في سلاسل الإنتاج والبيع؛ لأن هذه الوضعية تؤدي تارة إلى انخفاض الأسعار، وتارة أخرى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف المصطفى المنتصر أن الحكومة يفترض أن تساعد الكسّابة لتخفيض كلفة الإنتاج، أو تدعم المستهلك لكي يشتري بثمن أقل؛ ما سيجعل الطرفين رابحان في كل الأحوال ، مؤكدا أن الاكتفاء الذاتي من الدواجن متوفر قبل حلول شهر رمضان في الأسابيع المقبلة.
وتابع رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن المصطفى المنتصر إن ترك الأسعار بأيدي الوسطاء وظروف الإنتاج والبيع في الظرفية الحالية سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع الأثمان في الفترة القادمة لأن مربي الدجاج تكبدوا حاليا خسائر فادحة، ولن ينتجوا المزيد، مما سيرفع الأسعار من جديد.
وأشار المصطفى المنتصر إلى أن وزارة الفلاحة ألغت الضريبة المفروضة على الأعلاف البسيطة التي يستفيد منها المنتجون الكبار؛ لكنها لم تغير الضريبة المطبقة على الأعلاف المركبة التي تعني المنتجين الصغار والدين يشكلون 86 في المائة من القطاع، ما يعد إجحافا كبيرا في حق المهنيين.