ارتفاع أسعار بيع اللحوم الحمراء بالمغرب
منذ أسابيع مازال المغاربة يشتكون من ارتفاع أسعار بيع اللحوم بشكل يومي ، الأمر الذي بات يضر بالقدرة الشرائية لفئة كبيرة منهم خصوصا الفقيرة وحتى المتوسطة .
وإستنكرت أصوات الكثير من المواطنين مستغربة من غلاء أسعار بيع اللحوم، والتي بلغت أثمنة تفوق قدراتهم، وانضافت إلى مجموعة من المواد التي تعرف زيادة كبيرة.
كما يطالب المواطنون بتدخل من لدن السلطات الحكومية، بغاية تخفيض أسعار بيع اللحوم، والتي تجاوزت في بعض المناطق منها مائة درهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كان ثمنها لا يتعدى 70 درهما.
إضافة إلى هدا يتوقع الكثير من تجار بيع اللحوم بالتقسيط ارتفاع أسعار هذه المادة، في حالة عدم تدخل الحكومة بإجراءات مستعجلة لإنقاذ السوق الوطنية من نقص و ندرة اللحوم الحمراء .
فما صرح بعض التجار اللحوم ، أن شهر رمضان القادم سيشهد زيادة كبيرة في الأسعار؛ الأمر الذي سيرخي بظلاله على عيد الأضحى في حالة عدم التدخل.
وقررت الحكومة وقف فرض الرسوم الجمركية على الواردات من الأبقار المعدة للذبح؛ وهو ما سيسهم في توفير المنتوج بالأسواق المحلية.
ويزداد إلى ذلك ، توجه الحكومة إلى حذف الضريبة على القيمة المضافة (TVA) التي تتراوح قيمتها بين 3 آلاف إلى 4 آلاف درهم للرأس الواحد، حيث يرتقب صدور القرار الخاص بذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة.
هدا من شأن هذه الخطوة، حسب ما أكده عبد العالي رامو رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، أن يخفف من معاناة التجار والمواطنين مع غلاء لحوم الأبقار، إذ ستسهم في التخفيف من الغلاء مع شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه أقل من شهرين.
واكد المتحدث نفسه على أن هذه الإجراءات يجب الترافع من أجل تطبيقها أيضا على الغنم، تفاديا لوضع معقد، خصوصا أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك .
وأضاف الفاعل في قطاع بيع اللحوم أن السوق الوطنية تعرف ارتفاعا أيضا في بيع لحوم الأغنام؛ ما يستوجب، حسبه، القيام بإجراءات مستعجلة.
وكما صرح رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب على أن تراكمات عديدة كانت وراء هذا الغلاء في قطاع بيع لحوم الأبقار، وعلى رأسها حملة المقاطعة التي كانت قد طالت الحليب؛ ما تسبب في بيع منتجيه للأبقار إلى الجزارين.
ولا ننسى ظهور جائحة كوفيد 19، إلى جانب الجفاف الذي ضرب البلاد، ثم غلاء الأعلاف الناجم عن الحرب بين الروسيا وأوكرانيا ….