إفريقيا تحتاج للمصداقية والجدية وليس للبلطجة وافتعال الأزمات – اليوم 24

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن القارة الإفريقية بحاجة ماسة إلى المصداقية والجدية في سعيها نحو تحقيق التنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن البلطجة وافتعال الأزمات التي تعيق تقدمها. جاء ذلك في إطار تصريحه خلال الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوروندي، التي عقدت اليوم الإثنين بالرباط.
وأشار بوريطة إلى أن إفريقيا تمر بتحديات كبيرة تتطلب من دولها التعاون بشكل حقيقي وأمين، بعيدًا عن السياسات التصعيدية التي تُفاقم الصراعات وتُعرقل الجهود التنموية. وأضاف أن القارة تحتاج إلى استراتيجية شاملة تركز على التفاهم المتبادل، واحترام السيادة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وشدد بوريطة في تصريحه على أن « العلاقات الثنائية بين الرباط وبوجمبورا تعكس رؤية قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، والرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيمي اللذين يسعيان إلى تطوير تعاون إفريقي فاعل يخدم مصالح الشعوب، ويعزز الأمن والاستقرار في القارة ».
وأشار الوزير إلى أن دينامية العلاقات بين البلدين تعززت بشكل ملموس منذ قرار بوروندي سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية في 25 أكتوبر 2010، وموقفها الثابت في دعم الوحدة الترابية للمغرب، وهو ما تُرجم عمليًا بافتتاح قنصلية عامة لبوروندي بمدينة العيون في فبراير 2020، وسفارتها بالرباط منذ سنة 2015.
وبمناسبة هذا الحدث، وقّع الوزيران عشر اتفاقيات تعاون تشمل مجالات حيوية أبرزها المالية، البنيات التحتية، الفلاحة، الصحة، التعليم، التكوين المهني، والطاقة، إلى جانب خارطة طريق جديدة للتعاون للفترة 2025-2027، تشمل تعزيز الشراكات القطاعية ونقل الخبرات بين البلدين.
وفي سياق التعاون الإفريقي، أبرز بوريطة أن المملكة المغربية ملتزمة بتقاسم تجاربها التنموية مع الدول الإفريقية، منوّهًا بمشاركة المغرب في المنتدى المنعقد في بوجمبورا لدعم “رؤية بوروندي 2040-2060”، الرامية إلى جعل البلاد دولة نامية ومتقدمة.
من جانبه، نوّه ألبير شينجيرو، الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، برؤية الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، معتبرًا أن المغرب شريك استراتيجي محوري في جهود تعزيز التنمية، الاستقرار، وبناء القدرات داخل القارة.
Source link