أنتوني إدواردز وشاي جلجيوس يسعيان لكتابة التاريخ

يتأهب نجما مينيسوتا تمبروولفز، أنتوني إدواردز، وأوكلاهوما سيتي ثاندر، الكندي
يتأهب نجما مينيسوتا تمبروولفز، أنتوني إدواردز، وأوكلاهوما سيتي ثاندر، الكندي شاي جلجيوس ألكسندر، لقيادة فريقيهما في نهائي المنطقة الغربية بدوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين “NBA”، اليوم الثلاثاء، في سلسلة من 7 مباريات تحمل آمالاً تاريخية.
ولم يسبق لأي من الفريقين الفوز بلقب الدوري بشكله الحالي.
وحقق ثاندر، الذي استقر في أوكلاهوما منذ 2008، لقب الدوري عام 1979 عندما كان يُعرف باسم سياتل سوبرسونيكس، بقيادة دينيس جونسون، لكن بعد مرور أكثر من 4 عقود، تغيرت هوية الفريق وجماهيره.
كما وصل ثاندر إلى نهائي الدوري عام 2012، لكنه خسر أمام ميامي هيت بقيادة كيفن دورانت، جيمس هاردن، وراسل وستبروك.
في المقابل، لم يصل مينيسوتا تمبروولفز، الذي تأسس عام 1989، إلى نهائي الدوري مطلقًا. خسر الفريق نهائي المنطقة الغربية مرتين: الأولى عام 2004 أمام لوس أنجليس ليكرز بقيادة كوبي براينت وشاكيل أونيل، والثانية العام الماضي أمام دالاس مافريكس بقيادة لوكا دونتشيتش.
مواجهة إدواردز وجلجيوس ألكسندر
تتجه الأنظار للمواجهة المرتقبة بين إدواردز وجلجيوس ألكسندر، نجمين يُعتبران من أبرز اللاعبين في الدوري حاليًا. ووفقًا للمدرب السابق جاك مونكلار، المستشار في قنوات “بي إن سبورتس”، يطمح اللاعبان ليصبحا “وجه الدوري”.
ويصف مونكلار أسلوبهما المختلف: “جلجيوس ألكسندر يتميز بالرشاقة والأناقة، بينما إدواردز يعتمد على القوة والشراسة، مع قدرة على اللعب المباشر. وكلاهما مدافعان مميزان”.
وسجل جلجيوس ألكسندر، 26 عامًا، معدل 32.7 نقطة في الموسم المنتظم، متصدرًا قائمة الهدافين، وقاد ثاندر لتحقيق أفضل رصيد في الدوري (68 فوزًا و14 خسارة)، بينما بلغ معدله 29 نقطة في الأدوار الإقصائية.
ويُعد من المرشحين البارزين لجائزة أفضل لاعب إلى جانب نيكولا يوكيتش، أما إدواردز، 23 عامًا، المعروف بسلاته الساحقة، فسجل معدل 27.6 نقطة في الموسم المنتظم و26.5 في الأدوار الإقصائية.
وتكتسي السلسلة أهمية خاصة لغلجيوس-ألكسندر، الذي سيواجه ابن عمه نيكل ألكسندر-ووكر، لاعب تمبروولفز. ويقول غلجيوس-ألكسندر: “نحن قريبان جدًا، كأخي الثاني. مررنا بكل شيء معًا منذ بداياتنا في كرة السلة”.
مباراة فبراير المذهلة
التقى الفريقان 4 مرات هذا الموسم، وانتهت المنافسة بالتعادل (2-2).
تألق جلجيوس – ألكسندر بتسجيله أكثر من 37 نقطة في 3 مباريات، لكن إدواردز خطف الأضواء في 24 فبراير/شباط بتسجيله سلة قاتلة قبل 10 ثوانٍ، قاد تمبروولفز لعكس تأخره بفارق 24 نقطة، محققًا الفوز 131-128 رغم غياب لاعبين بارزين مثل رودي غوبير وجوليوس راندل
اكتسح ثاندر ممفيس غريزليز (4-0)، ثم تغلب على دنفر ناغتس بصعوبة (4-3).
في المقابل، تفوق تمبروولفز، الذي حل سادسًا في الموسم المنتظم، على ليكرز بقيادة ليبرون جيمس (4-1) وغولدن ستايت ووريرز (4-1) بدون ستيفن كوري، منهيًا مشواره الإقصائي في 14 مايو، مما منحه أربعة أيام راحة إضافية.
ويطمح رودي غوبير، لاعب الارتكاز الفرنسي لتمبروولفز، ليصبح سابع لاعب فرنسي يحرز لقب الدوري، والثالث الذي يلعب دورًا محوريًا بعد توني باركر وبوريس دياو.
وقال غوبير لصحيفة “ذي أتلتيك”: “نؤمن بأنفسنا وبفرصنا في رفع الكأس في يونيو. تجاوزنا عقبات عديدة هذا الموسم، مما ساعدنا على التطور دفاعيًا وهجوميًا”.
وتشير المعطيات إلى مواجهة متقاربة، حيث يتمتع ثاندر بأفضلية الرصيد والخبرة، بينما يمتلك تمبروولفز زخمًا وقوة دفاعية بقيادة غوبير وإدواردز. المواجهة بين النجمين الشابين ستكون حاسمة، وقد تكون بداية لعهد جديد في الدوري.