اعمال واقتصاد

تفاصيل … أثمنة اللحوم في الأسواق الأسبوعية

لاتزال أثمنة اللحوم في مختلف محلات الجزارة بالمغرب تصد الزبائن؛ فرغم الإجراءات الحكومية لتسهيل استيراد الأبقار من الخارج، إلا أن الأمر لم يحقق التوازن الذي ترجوه الحكومة.

حيث قفزت أسعار اللحوم الحمراء في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى 80 درهما بالنسبة للحم العجل، و90 درهما بالنسبة للحم الخروف، بينما تراوحت الأسعار في محلات البيع بالتقسيط بين 90 درهما و110 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 100 و120 درهما بالنسبة للحم الخروف.

في خلاف دلك، شهدت الأسواق الأسبوعية انخفاضا في أسعار اللحوم على امتداد الأيام القليلة الماضية، والسبب في ذلك هو قلة المصاريف المتعلقة بالذبح والتبريد، فضلا عن أن أصحاب المحلات يؤدون ضريبة 3 دراهم عن كل كيلوغرام، في حين إن مهنيي الأسواق غير معنيين بها.

كما يشتكي المهنيون قلة المنتوج في السوق الوطنية بسبب الجفاف الذي اضطر “الكسابة” لبيع مواشيهم، مطالبين بفتح قنوات حوار حقيقي قبل حلول شهر رمضان وعيد الأضحى من أجل استدراك النقص الحاصل، وتمكين المستهلكين من اللحوم بأثمنة معقولة.

ويرجع الارتفاع الحاصل كذلك إلى غلاء أثمان أعلاف الماشية جراء ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الأولية، إذ زادت الأعلاف المنتجة محليا والمستوردة بـ 40 في المائة و27 في المائة على التوالي في أكتوبر 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، ما أثر على إنتاجية القطيع.

رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب عبد العالي رامو ، قال إن الرؤوس التي دخلت المغرب لا تتجاوز حمولة ست شاحنات إلى حدود الساعة ، مؤكد أن المهنيين يعانون الأمرين جراء غياب الإقبال على اللحم الأحمر، خصوصا في سياق غلاء الخضر كذلك.

أضاف عبد العالي رامو ، أن المستجد الحاصل حاليا هو تراجع الأسعار في الأسواق الأسبوعية بحوالي عشرين درهما لتقف عند حدود 80 درهما، فيما مازال الثمن في سوق الجملة مرتفعا، وبالتالي فالمحلات مضطرة لإشهار سعر 100 درهم.

وقد قررت الحكومة وقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، بهدف مواجهة موجة ارتفاع الأسعار التي كانت في حدود 70 درهما في السابق، ومن المتوقع أن يدخل 120 ألف رأس من البقر إلى المغرب.

ونبه المسؤول النقابي نفسه إلى أن الأسعار لن تنخفض بين عشية وضحاها، خصوصا أن المنتوج مازال غير متوفر بالصيغة المعتادة ، مشددا على أن أثمنة الأبقار الحية مرتفعة في أوروبا كذلك وبعضها يصل إلى 5 آلاف أورو، وزاد: المهنيون ينتظرون فرجا وفق تصريحات وإفادات الحكومة.

وأضاف عبد العالي رامو ، بأن العديد من الجزارين اضطروا لإغلاق محلاتهم خلال هذه الفترة وهدا بسبب الكساد وضعف إقبال المواطنين، مشيرا إلى أن الرهان يبقى على دخول عدد كاف من رؤوس الأبقار والغنم قبل حلول شهر رمضان المقبل.

نسأل الله العافية … والخير النافع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى