تمازيغت

في ذكرى تيفيناغ .. “إيركام” يتمسك بالحرف الأفضل لكتابة باللغة الأمازيغية المغربية .

في ذكرى تيفيناغ .. “إيركام” يتمسك بالحرف الأفضل لكتابة باللغة الأمازيغية المغربية ، حيث جدد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية دفاعه عن  اختيار حرف تيفيناغ حاملا تعبيريا للغة الأمازيغية، مؤكدا أن النقاش حول الحرف بالمغرب يتراوح في أغلب الحالات بين الايديولوجيا والرفض لصالح الحرف العربي أو اللاتيني وانعدام الرغبة في التعلم أحيانا.

وقد جاء ذلك في ندوة عقدها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الجمعة، احتفاء بالذكرى العشرين لاعتماد حرف تيفيناغ، افتتحها الأمين العام للمعهد حسين مجاهد، وتدخل فيها الباحثان بالمؤسسة ذاتها خالد لعنصر والمحفوظ أسماهري.

الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حسين مجاهد ، شدد في كلمته الافتتاحية المقتضبة للندوة، على أن اللغة الأمازيغية قائمة الذات وتعكس هوية وطنية كبيرة، وهي وسيلة تواصل أيضا، مسجلا أنه لا أحد يشك الآن في كون تيفيناغ هو الحرف الأمثل لكتابة اللغة الأمازيغية بالمغرب.

وأضاف حسين مجاهد إن هذا اللقاء يأتي من أجل الاحتفاء بالمنجزات في مجال الأمازيغية، واستشراف ما سيتحقق مستقبلا، ملحا على الاستبشار خيرا وتثمين التراكم الذي حققته الأمازيغية في المغرب.

تيفيناغ

وكان مصطفى بايتاس ، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد اعتبر في تصريح حكومي قبل تخليد ذكرى “إيض إيناير” أن كتابة اللغة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ” أمر محسوم في المغرب، قائلا إن “الحكومة مرتاحة جدا لهذا الموضوع”، مضيفا أن  تقييم اعتماده موكول للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية .

الباحث  في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية خالد لعنصر ، قال في مداخلته في هذه الندوة إن ظروفا عديدة ساهمت في اختيار حرف تيفيناغ بعد منافسة مع الحرفين اللاتيني والعربي، مضيفا أن تيفيناغ يتوفر على مؤهلات كافية ليصبح الوسيط الخطي الحامل للغة الأمازيغية.

وتابع خالد لعنصر بأن النقاش حول الموضوع غالبا ما يبتعد عن العلمية ويتخذ منحا إيديولوجيا”، معتبرا أن “تيفيناغ هو الاختيار الأصح للكتابة الأمازيغية، والاعتراف الملكي ساهم في إضفاء الشرعية عليه، بالإضافة إلى بساطته”، ناهيك عن كونه “تمكن من الوصول إلى الاعتراف الدولي.

كما إعتبر المتدخل أن تيفيناغ ناقل أمين للصوت الأمازيغي، كما أن شكله الهندسي بسيط. أما عن التعثر في وصوله إلى فئات عديدة، فذلك مرتبط بأسباب موضوعية وذاتية، في مقدمتها التراكم الكبير الذي حققته العربية والفرنسية في المغرب، واستحالة مقارنته بما حققته الأمازيغية.

وأضاف خالد لعنصر أن  المغاربة لم يعرفوا حرف تيفيناغ سوى حديثا، كما أن البعض يفضل الحرف العربي أو اللاتيني لانعدام الرغبة في التعلم”، مشيرا إلى أن “البطء المسجل على مستوى التفعيل الرسمي للأمازيغية يتسبب بدوره في تأخير انتشار الحرف ووصوله إلى فئات عديدة .

الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المحفوظ أسماهري ، سجل بدوره أن النقاش التاريخي حول الحرف مازال يبوح بالكثير، قائلا إن عنصر التاريخانية من بين العناصر التي ساهمت في اختيار تيفيناغ، منبها إلى أن هذا الحرف يعود إلى المنقوشات الصخرية وشواهد القبور القديمة جدا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى