تمازيغت

أحمد بوكوس يدعو .. لإخراج اللغة الأمازيغية من دائرة الانقراض

فبرغم من دسترة اللغة الأمازيغية ك للغة رسمية إلى جانب اللغة العربية ودلك منذ سنة 2011، والتدابير التي اتخذتها الدولة المغربية من أجل النهوض بها، ما زال مسؤولو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يرون أنها لم تخرج بعد، بشكل كامل، من دائرة الانقراض، والذي يتهدد عددا كبيرا من اللغات الأم عبر العالم، ويطالبون بمزيد من التدابير لحمايتها من الأنقراض .

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

وهذا التخوّف قد عبّر عنه أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ، ودلك خلال تظاهرة ثقافية نظمها المعهد، مساء يوم الثلاثاء 21 فبراير ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، الذي بلغ هذه السنة دورته الثالثة والعشرين، حيث نوّه بالجهود المبذولة للنهوض بالأمازيغية، غير أنه طالب بتسريع الإجراءات المتعلقة بتفعيل مقتضيات الدستور على أرض الواقع.

قال أحمد بوكوس : نعرف جميعا التدابير التي اتخذتها بلادنا والسياسات التي نفذتها في مجال النهوض بالأمازيغية، ولكنّ المأمول هو أن نعمل جميعا، مؤسسات ودولة ومجتمعا مدنيا، وأن نضع يدا في يد، لكي تتبوّأ الأمازيغية المكانة اللائقة بها وهدا وفقاً لمقتضيات الدستور، والقوانين التنظيمية له .

وقد ذكّر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس ، خلال التظاهرة التي حضرها سفراء معتمدون في المغرب، ومدير مكتب اليونسكو بالرباط الخاص بالمغرب الكبير، بالخطوات التي قطعها مسار النهوض بالأمازيغية في المغرب، لافتا إلى أن وضعية الأمازيغية، لغة وثقافة، قد عرفت تحسنا مهما، بفضل مقتضيات دستور 2011 والقوانين التنظيمية.

كما أشار بوكوس، خلال التظاهرة المنظمة والتي تحت شعار “إسهام الأمازيغية في التعليم متعدد الثقافات”، إلى أن تخليد اليوم العالمي للغة الأم، يؤكد الأثر الإيجابي لتنوع اللغات وثقافات العالم في تعبئة الجميع، أطفالا ونساء ورجالا، من أجل أن تصير أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حقيقة ملموسة.

ونوّه أحمد بوكوس إلى أن تدريس اللغة الأم يعتبر عنصرا أساسيا في توطيد العلائق بين الشعوب، والتعريف بالتنوع الثقافي لمختلف شعوب العالم، مشيرا إلى أن اللغة الأم تعاني من مجموعة من الإشكالات، حيث إن عددا منها مهدد بالانقراض كما تؤكد ذلك منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، مبرزا أن اللغة الأم تلعب دورا أساسيا وكبيرا في تشكيل وجدان الطفل، وتساهم في تلقين مجموعة من المعارف والقيم.

ومن جهته  أكد مدير مكتب اليونسكو بالرباط الخاص بالمغرب الكبير أن الالتزام المستمر للمنظمة لتعزيز التنوع اللغوي في العالم، الذي نعتبره عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، منوها بانخراط المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تخليد اليوم العالمي للغة الأم ودلك كل سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى