مجتمع

الفرحة تطرق باب عائلة الطفل المغربي المتوفى ريان

و تزامنا مع الذكرى الأولى لفاجعة و لمأساة سقوط الطفل المغربي المسكين ريان في بئر ضيقة، طرقت الفرحة أبواب أسرة أورام بعد أن رزقهم الله سبحانه بمولود جديد ودلك صباح اليوم الخميس.

السيدة وسيمة خرشيش والدة ريان مع مولودها الجديد رفقة زوجها

لقد وضعت السيدة وسيمة خرشيش والدة ريان مولودا ذكرا بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان شمالي المغرب بعد عام على الفاجعة موت إبنهم ريان .

يقول خالد أورام  وهو والد ريان إن زوجته وضعت مولودا ذكرا صباح اليوم، وإن المولود وأمه في صحة جيدة والحمد لله.

كما أضاف خالد أورام   بقوله الحمد لله الطفل بخير وصورة الله كاملة مكمولة وهذا هو الطفل الرابع لأسرة خالد أورام بعد ابن ذكر وابنة و الإبن الراحل ريان.

وأضافت الأسرة أنها تحاول تجاوز فاجعة ريان بالصبر والتصبر وبإحتساب الأجر عند الله ، كدلك بالدعم الذي تحظى به من الأسر المغاربة.

ف بعد الحادث الأليم لم تستطع الأسرة العيش في منزلها السابق بقرية إيغران حيث يوجد الثقب المائي الذي سقط فيه ريان وفارق فيه الحياة ، وانتقلت للاستقرار في مدينة تطوان بعد أن وفر لها العاهل المغربي سكنا خاصا بهم .

وقال الأب خالد أورام    نسكن في منزل وفره لنا الملك محمد السادس حفظه الله ، ولم يمنحنا أحد أي بيت آخر كما نشر في وسائل الإعلام، وحاليا ما زلت أبحث عن عمل في هذه المدينة .

ووضح السيد  خالد أورام  لم تستقر أسرتنا بعد على اسم للمولود الجديد  وهناك من يقترح تسميته ب اسم ساجد على المولود لكننا لن نتفق بعد على إسم نهائي .

موت ريان حرك العالم

لقد كانت مأساة  سقوط ريان دو الخمس سنوات  في بئر ضيقة على عمق يصل إلى حوالي 32 مترا وقطرها حوالي 45 سنتيمترا بجوار منزله في قرية إيغران بضواحي مدينة شفشاون ودلك في الاول من  فبراير لسنة الماضية ، قد أثارت تعاطفا عالميا ومتابعة واسعة من مختلف وسائل الإعلام الدولية والمحلية، وقد تفاعل مع قصته رؤساء دول وأمراء ومشاهير في مجالات عديدة الفن والرياضة…

وكانت جهود الإنقاذ، والتي تابعها الملايين عبر البث المباشر في المواقع والقنوات والتي استمرت إلى الخامس من الشهر فبراير، قد حبست الأنفاس غير أنها انتهت بإخراج الطفل ميتا ما أصاب تلك الملايين بالصدمة والدهول وخيبة الأمل ، رحم الله الطفل ريان وجعل متواه الجنة .

فقد قامت السلطات المغربية بعملية إنقاذ صعبة ومعقدة بسبب طبيعة التربة في تلك المنطقة، إذ لجأت في البداية إلى الحفر بالآلات إلى أن أصبح رجال الإنقاذ في خط مواز مع الطفل ريان، لتبدأ عملية الحفر اليدوي بحذر خشية انجراف التربة غير أن كل تلك الجهود لم تنجح ف إنقاذ الطفل حيا.

ليتفاعل الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان مولود جديد لأسرة ريان أورام، و عبروا  بدلك عن سعادتهم وتهانيهم للأسرة، وأملهم في أن يدخل هذا المولود السعادة على قلوب والديه وإخوته وكل المغاربة .

قوانين صارمة لمنع تكرار مثل هده فاجعة

قامت الحكومة المغربية  بعد الفاجعة  بعملية إحصاء الآبار والثقوب المائية المهجورة وإغلاقها فيما وافقت على مقترح قانون تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب للحد من  متل هده الحوادث  التي تسبب السقوط في الثقوب المائية مع توفير شروط السلامة لورش حفر الآبار والثقوب.

وأضاف الفريق البرلماني إن هدف هذا القانون هو عدم تكرار معاناة ومأساة الطفل ريان .

كما صادق مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) منتصف  شهر يناير الماضي  ودلك خلال جلسة عامة تشريعية بالإجماع على تعديل قانون يتعلق بالماء بعد إحالته عليه من الغرفة الأولى للبرلمان.

حسب بيان لمجلس المستشارين فإن هذه المبادرة التشريعية تهدف إلى إضافة شروط السلامة لورش حفر الآبار وإنجاز الأثقاب، سواء في مرحلة الإنجاز أو الاستغلال أو بعد التوقف عن إستعمالها .

كما أوضح البيان نفسه ، أن مقترح القانون يسعى إلى سن مقتضيات قانونية، للحد من حوادث السقوط في الأثقاب المائية، من خلال إلزام كل من لم يعمل، أثناء قيامه بأشغال حفر بئر أو إنجاز ثقب مائي أو أثناء استغلال مياههما أو بعد الاستغناء عن استغلالهما، على إنجاز تجهيزات السلامة التي من شأنها الوقاية من الأخطار المرتبطة بأشغال الحفر وبأعمال الاستغلال وبالتخلي عن البئر أو الثقب، دون القيام بتوفير شروط السلامة الازمة ، من خلال دفع غرامات مالية.

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى