اعمال واقتصاد

الخطر يمتد إلى مختلف أرجاء العالم .. بسبب أزمة الإمدادات الغذائية

افادت وكالة بلومبرغ الاقتصادية إن الأزمة العالمية بشأن الإمدادات الغذائية تأخذ منعطفاً ينذر بالخطر، حيث تهدد باستهلاك المكونات الضرورية لتغذية العالم ، مؤكدة أن الأزمة لا تهم المغرب فقط، بل مختلف أرجاء العالم.

وبحسب الوكالة بلومبرغ الاقتصادية فقد انخفضت تكاليف القمح والحبوب في الأشهر الأخيرة، ما خفف من القلق بشأن الوصول إلى بعض المواد الغذائية الأساسية؛ ولكن مجموعة من العوامل تهز الآن سوق الخضر، وهي العمود الفقري لنظام غذائي صحي ومستدام ؛ كما أوضحت أن الأسعار في ارتفاع مستمر، ما يؤجج التضخم ويدفع البلدان إلى اتخاذ إجراءات لتأمين الإمدادات، مضيفتا: أنه قد أوقف المغرب وتركيا بعض الصادرات، وكذلك كازاخستان، وأمرت الفلبين بفتح تحقيق في الكارتلات .

مختلف أرجاء العالم

وقد أفادت المؤسسة ذاتها بأن ارتفاع الأسعار هو تأثير غير مباشر للفيضانات الكارثية في باكستان، والصقيع الذي يلحق الضرر بالمخزونات في آسيا الوسطى، والحرب الروسية في أوكرانيا، مضيفة: ففي غضون ذلك، عانى المزارعون في شمال إفريقيا من الجفاف الشديد وزيادة تكلفة في البذور والأسمدة، وأثر سوء الأحوال الجوية بشكل خاص على المزارعين المغاربة .

المحلل الاقتصادي المغربي، محمد جدري،  أوضح أن الأزمات المتلاحقة قد أثرت بشكل كبير على الإنتاج، ثم سلاسل التوريد والتسويق، وأخيرا وصلت إلى ارتفاع مهول في أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء وحتى البيضاء …

وقال محمد جدري : فبعد الارتباك الذي حصل إبان الجائحة مازلنا لم نعد إلى إنتاج عادي مقارنة مع سنة 2019. كذلك أدى الارتفاع الكبير في أسعار مجموعة من المواد الأولية والغذائية والمحروقات إلى ارتفاع كبير في تكلفة الإنتاج، وخصوصا بالنسبة للفلاحين الصغار في ما يتعلق بالأسمدة والعلف. وثم لن ننسى أن الجفاف ضرب السنة الماضية العديد من الدول؛ وبالتالي فإن العرض الموجه إلى السوق العالمية لا يوازي الطلب الكبير، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية من الرباط إلى أقصى الأرض في فلبين وفيتنام .

كما تحدث محمد جدري أيضا عن أن من العوامل المؤثرة كذلك تواجد تجار الأزمات في كل بقاع العالم، الذين يستغلون الأزمات من خلال السمسرة والاحتكار والمضاربة في المنتوجات، مؤكدا أن هذا الوضع غير الأخلاقي بتاتا والدي أدى إلى وصول نسب التضخم إلى مستويات غير مقبولة في العالم بأسره، مما أدى إلى تدهور القدرات الشرائية للمواطنات والمواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة والفقيرة، والذين غيروا الكثير من عاداتهم الاستهلاكية؛ بل أكثر من كذلك أصبح جزء كبير منهم يقتنون الخضر والفواكه بالوحدة أي بحبة أو حبتان وليس بالكيلوغرام.

طماطم
طماطم

وقد حذرت الأمم المتحدة والبنك الدولي هذا الشهر من القيود المفروضة على البصل، والتي شملت كل من الجزر والطماطم والبطاطس والتفاح، ما أعاق التوافر في جميع أنحاء العالم. اما في أوروبا أجبرت الرفوف الفارغة المتاجر في المملكة المتحدة على تقنين مشتريات بعض الفاكهة والخضروات بعد محصول ضعيف في جنوب إسبانيا وشمال إفريقيا.

كبيرة الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في روما ، سيندي هولمان قالت: “مجرد الحصول على سعرات حرارية كافية ليس جيدًا بما يكفي. تعتبر جودة النظام الغذائي رابطًا مهمًا بين الأمن الغذائي والتغذية. كما يمكن أن تؤدي جودة النظام الغذائي السيئة إلى أشكال مختلفة من سوء التغذية .

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى